السبت، 12 فبراير 2011

الخديعة ...الحقيقة


لماذا لا يتوقف التفكير عن هذه النتيجة التى تحققت بين ليلة وصباح ؟
بمراجعة سيناريو الحياة للتدقيق فيه وبالنظر بين السطور
باتت مصر كلها ليلة حزينة محبطة تلوح فى أفقها بعض من إشارات تنبىء بالخطر
سمعنا خطابه ولم نكن ندرى أنه الأخير ليختم عهد ظالم " بائد" مع اعتذارى للتشبيه بين عهد الملك فاروق وعهد الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك
بعد سماع الخطاب توقفت الأنفاس لتسترجعها ثانية بغضب وشرارة سخط أقسم فيها الثوار على الظلم بعدم الرجوع أو الخضوع






وبعينى وبعقلى أكتب ما أكتبه الآن معترفة أننى لست خبيرة فى السياسة أو العسكرية ولكننى أريد فهم بعض أمور الغيب
ولنعرض أحداث اليومين الآخيرين من عهد هذا الرئيس
من وجهة نظرى كان هناك سيناريوهات لبداية الخاتمة



الأول : أن يجتمع المجلس الأعلى للجيش كما رأينا وأن يسجل الرئيس خطابه الأول الذى يفوض اختصاصاته لنائبه ليريح المتظاهرين وأن يعرض البيان الأول ليطمئن الشعب
وإذا عرض الخطاب وجاء رد فعله بما يظنه السياسيون من عودة المتظاهرين وهدأت الحياة كان بها فقد حققوا نصرا على غضب الشعب
وهى الخديعة الأولى الموحهه ضد شعب مصر





الثانى : وهو سيناريو أقرب إلى عقلى أن القادة العسكريين فى جيش مصر الذى يحترمه الشعب ويحظى جنوده بالتقدير فى العالم كله لما حققه من نصر فى فترة عصيبة
اجتمع القادة العسكريين وقد أوهموا هذا العنيد أن يسجل خطابين " يعلم الله ما فيهما " وعملوا على تأمينه ونقله بطائرته إلى أى مكان - لا يهم الآن معرفته - وبدأت اللعبة العسكرية لا السياسية فما يهم الجيش أمن الوطن وتصريحاتهم أن طلبات الشعب هى غايتهم
ووقع الخادع فى الخديعة وأطلق خطابه بدون تفكير فى كلماته " المغرورة " التى أنهت ساديته وعجرفته للنهاية
ثم أطلقت البيان الثانى وكان موعده قبل الصلاة مباشرة لتكمل سيناريو خداع الرجل المتشبث بالمقامرة على مستقبل شعبه الذى وصفه بالخائن فى خطابه



وفعلا تحفظت القوات المسلحة عليه وجاءت بنائبه الذى أجبرته على القاء كلمة الرحيل التى كتبوها بأقلامهم حتى أننا نلاحظ دائما خاتمة البيانات السابقة لهم تنتهى بعبارة طالما سمعناها " والله الموفق والمستعان "
فأطل النائب علينا بوجهه المتجهم بخبر تنحى رئيسه وعلامات الحزن كادت تنطق من عينيه
وتلك الخديعة الثانية




فكما خدع الرئيس السابق شعبه طوال مدة حكمه كان يجب أن يتم خلعه بنفس الطريقة
ولحفظ ماء وجه قائدهم فكان من واجبهم أن يحافظوا على لقبه " الرئيس السابق " ولكى ينفى الجيش على نفسه عار الانقلاب على قائد من قادة حرب أكتوبر فبدى هذا السيناريو أقرب حل آمن لجميع الأطراف لتحقيق أمن واستقرار الوطن
بعد فوضى ما صنعه مبارك وحكومته





بارك الله فى جيش مصر وقادته وأعانهم على اتمام ما فى خير شعب مصر العظيم





بقلمى : أمنية وجدى




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون

قائمة المدونات الإلكترونية